كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال الفنون الأدائية، تطمح الأكاديمية في القدس الى تنمية آفاق تعليمية جديدة وتوسيع نطاق إمكانيات التعبير والنمو الفنيّ. بهذه الروح، وضعت الأكاديمية برنامجًا تعليميًا جديدًا، يشمل كافة الأنماط الفنيّة متعددة المجالات النامية في أنحاء العالم، وتتطرق بشكل محدد لظاهرة "الملّحن كعازف" و "العازف كملّحن".

يدمج هذا المجال بين الموسيقى والفنون الإخرى، باستخدام تكنولوجيا معاصرة حديثة وبتطبيقات الحاسوب. في إسرائيل، وفي القدس على وجه الخصوص، هناك وعي خاص للمزج بين الثقافات، والتقاء الشرق بالغرب. الأكاديمية مناسبة بشكل خاص لقيادة أسلوب التعليم الديناميكي والمميّز هذا.

يؤهل هذا القسم الموسيقيين في مجالات التأليف والتلحين وقيادة الأوركسترا والفرقة الموسيقية. يدرس الطلاب في القسم سويًا المواضيع النظرية، التي تدرّب بمجموعات صغيرة نسبيًا تتشكل من قرابة العشرة طلاب. إلى جانب ذلك، يتقسم الطلاب لدراسات التخصصات في التلحين، قيادة الفرقة الموسيقية والأوركسترا وقيادة الجوقات. في هذه البرامج الثلاث يُمنح اللقب الأول واللقب الثاني، المعترف فيهما من قبل مجلس التعليم العالي كألقاب جامعية: لقب أول B.Mus ولقب ثاني M.Mus.

بُني برنامج الدراسة M.Dance، بتخصصات إدارة الرقص/ التأليف أو بأداء الرقص المعاصر، بغية منح المبدعين والمؤدين أدوات لايجاد لغة الانتاج والتفسير الخاصة الذاتية، ووجهة نظر معتبرة ومفتكرة في نشاطهم المهني. يهدف البرنامج الى إخراج الحوار بين العمل الفنيّ في الرقص والجانب النظري الواسع في هذا المجال الى حيز التنفيذ وتوطيد العلاقة بينهما. بُنيت الدراسة في هذا التخصص بغية كشف الطلاب لشتى الموضوعات واساليب الإبداع للرقص المعاصر وتخصيص وقت لمناقشة الأسئلة والمواضيع التي تشغل بال المدبعين، باحثي الرقص المعاصر وباحثي الجسد البشري وحركته.

مسار تعلميّ للقب الثاني (ماجستري بالموسيقى M.Mus) يؤهل مؤدو الموسيقى، الملحنين، قادة الأوركسترا، والمربيّن الموسيقيين بمستوى متقدم مع تخصص وتركيز في الموضوع المركزي.

الى جانب بناء الصيغة والصوت الموسيقي الذاتي (في استمرارية مباشرة لدراسات اللقب الأول في الأكاديمية)، خُصص هذا المسار للقب الثاني لتطوير وتنمية القدرات للمبادرة الفنية، بهدف التأثير على خلف قيادة تربوية - ثقافية - فنية. قد يخدم هذا المسار أيضًا كمرحلة تمهيدًا لدراسات الدكتوراة.

تؤهل الكلية مغنين وعازفين في الأقسام المختلفة وتعدّهم لمسيرة مغنين منفردين، عازفي أوركسترا، عازفين في تركيبات الموسيقى الكامري، عازفين مرافقين، ومعلمي عزف. التشديد هو على الأداء في الآلة المركزية خلال الدروس وفي ورشات متنوّعة (الباروك، الموسيقى المعاصرة، الأوبيرا، مرافقة مغنين، الجاز والمزيد) وفي إطار الجهات الأدائية التابعة للأكاديمية: الأوركسترا السيمفونية على اسم ماندي رودان، جوقة الطلاب، البرنامج الموسيقى الحُجريّة للمتميّزين، كونسورت كون موتو والمزيد. كل هذه تعدّ الطالب لحياته المهنيّة مستقبلًا.

تضم الورشة بشكل شبه مطلق طلابًا من القسم الصوتيّ. أفراد الورشة يعرضون على الأقل أوبيرا واحدة كاملة بالسنة، بالتعاون مع أوركسترا الأكاديمية. مغنون من الورشة شاركوا في العديد من عروض الأوبيرا، أمثال: "الناي السحري"، "دون جوفاني"، "زواج فيغارو"، "مدير الأعمال"، "ديدو وأنياس"، و "لا بوهم". العديد من خريّجي الورشة ينضمون لدور الأوبيرا الرائدة في البلاد والعالم.

جوقة الطلاب تحت إشراف وتوجيه الموسيقى السيد ستانلي سبيربر هي إحدى الهيئات العاملة في الأكاديمية. يحضرها جميع الطلاب الذين ليسوا أعضاء في هيئة تمثيلية أخرى (الأوركسترا الكاميرية أو الجوقة الكاميرية). تجمع ذخيرة الجوقة بين أعمال الأكابيلا، مقطوعات بمرافقة البيانو ومقطوعات للجوقة والأوركسترا. في السنوات السابقة ، أدّت الجوقة أعمالًا مثل القداس لموتسارت بدو ماينور، قداس شومان و قداس شوبرت.

في كل عام تقدم الأكاديمية منحًا في مجال العمل الحُجري من منطلق فهم أن الانتاج الحُجري المجود هو أحد أساليب التعليم الناجعة والأكثر متعة لدفع وتحسين قدرات طلبة الموسيقى المتميّزين. تُوزع المنح بعد اختبارات خاصة بالبرنامج. الحاصلين على المنحة يتوّزعون على تركيبات حُجرية ويتلقون إرشادًا أسبوعيًا من أحد المعلمين الحُجرين في الكادر. في كل فصل تُحدد بضعة "أمسيات حُجرية" يعزف خلالها كل التركيبات بإرشاد مدير البرنامج عازف التشيلو تسفي بلسير. تتم دعوة التركيبات الكامرية للعزف في العروض والحفلات الموسيقية الأهم في البلاد وكذلك يسافرون الى الخارج لتمثيل الأكاديمية.

في كل عا يُختار عدد محدد من الراقصين من بين مجل راقصي الرقص المعاصر في الأكاديمية باختبار. الطلاب الذين ينجحون بعملية الإنتاج ويدرسون ريبرتوار (ذخيرة من احتياطي مسريحات وألحان وأدوار) إسرائيلي بإرشاد المبدعين ومدراء الرقص الرائدين. ينشط الأنسمبل في إطار الدراسة السنوية ويشكل منصة للمعنيين بالتركيز في الأداء. بين مدراء الرقص الضيوف في السنة الأخيرة كانوا: يوسي بيرغ وعوديد غراف، إلعاد شيخطر، طاليا بك، شارون فازانا وعيدان كوهين.